أربع سنوات مرت على ظهورها على شاشة التلفزيون في مسلسلات الدراما السورية، لكن هذه المدة القصيرة كانت كافية لأن تقتحم عالم الدراما العربية وبأصعب المسلسلات وأهمها "الأخوة".
وبنجومية مطلقة تنطلق من جديد إلى مشروعين في الدراما السورية وإلى فيلم سينمائي إيراني، كعناوين مبكرة للموسم المقبل 2015، حتى لم يعد أمامها من طريق في النجومية إلا وسلكته.
إنها النجمة لينا دياب ضيفة الفن في هذا الحوار الشيق...
ما المشاريع الجديدة لديك في الدراما عموما؟
حاليا سأدخل في تصوير إحدى خماسيات مسلسل صرخة روح في جزئه الثالث، لكن حتى اللحظة لم تتحدد الخماسية التي سأشترك فيها، وقطعاً لن تكون الخماسية الأولى التي بدأ تصويرها منذ أيام، لكن في إحدى الخماسيات سأكون حاضرة، وربما في خماسية أخرى.
وقريبا، وفي ظرف شهر تقريبا سأكون أمام مشروع جديد للموسم المقبل، لكن حتى اللحظة، ولأن الأمور لم تترتب بالشكل الذي يجب أن تكون عليه، فلن أكشف عنه.
لكن بمجرد أن تذكري مشروعين فهذا يعني أنهما باتا مضمونين.. لماذا تخفي عناوين العملين؟
لا يوجد شيء مضمون بالمطلق، وهناك مفاجآت مستمرة في الدراما، وقد يحصل أن لا نصل إلى نتيجة في اللحظات الأخيرة، أو أن يتم تأجيل هذا المشروع أو ذاك، لذا فالأفضل أن أتحدث عن كل شيء في موعده، وأعتقد أنني في ظرف أسبوعين سأكون أكثر ارتياحا للبوح بتفاصيل عن العملين معا.
وماذا عن مسلسل الأخوة؟
انتهيت من تصوير الجزء الثاني من المسلسل والذي سيعرض في وقت لاحق من هذا العام، وكان متعبا وشاقا بموجب الجدية بكل شيء، فالحلقات 100 ومخرجان بدل مخرج واحد، والعرض خارج رمضان، والقصة مختلفة.
وماذا عن تطورات الجزء الثاني؟
الجزء الثاني بات قريبا عرضه، ولا أود الكشف عن تفاصيل حساسة فيه، لكن الأكيد أن الإثارة مستمرة وعلى كافة المحاور، والجمهور سيسعد به بكل تأكيد.
وما الذي تعنيه لك المشاركة في مسلسل كهذا بعد أربع سنوات على دخولك الوسط الفني؟
يعني الكثير، فيكفي أنني أشارك إلى جانب نجوم كبار وعمالقة ومن أكثر من بلد عربي كنت حتى ما قبل أربع سنوات أشاهدهم على الشاشة أو في صالات السينما. شعور جميل للعمل في الأخوة، وأعتقد بأنه بات منعطفا مهما في مسيرتي مع التمثيل.
صرخة روح من جديد، والجرأة الزائدة بحسب النقاد.. لم نسمع لك ردا على تلك الانتقادات؟
لا أرد بمعنى الرد، لكنني أوضح وأطرح رأيي في الأمر. المسلسل ليس جريئا بمعنى كلمة جرأة، وإنما موضوعي، ويحرص على استعراض مواقف وإشكالات عاطفية وجنسية تقع في الحقيقة في المجتمع وتتداولها الصحف في العادة. التركيز في صرخة روح على أمور مؤثرة يجعل البعض يقرأ الأمر على أنه إسفاف، لكن هل سأل أولئك أنفسهم عن خماسية واحدة أو فكرة واحدة عرضها المسلسل في الجزأين السابقين ولم تحصل ولمرات عديدة في مجتمعنا العربي!!.
لكن المعروف أنه ليس كل ما يقع في المجتمع يمكن عرضه.. هناك ما لا يجوز الاقتراب منه؟
هذا يعود إلى الرقابة التي تقرأ وتمنع أو تجيز، وتحذف أو تقص أو تختصر. وطالما أن الرقابة سمحت بعرض تلك الخماسيات فهذا يعني أنها من الناحية القانونية مؤمّنة ولا يوجد تجاوز من قبل المخرج أو الكاتب أو المنتج لخطوط حمراء في أي موضع من المواضع.
وهل سيكون العمل الجديد ( غير صرخة روح) جريئا كما جرت العادة في كل الأعمال السورية مؤخرا؟
أكرر بأن الجرأة التي يقصدها البعض هي الموضوعية فالدراما السورية تتناول مواضيع اجتماعية، وبالتالي فإن أي مسلسل سوري سيكون موضوعيا ويقال عنه جريئ، فهذا يعني أن الرقابة ستكون قد سمحت بعرض ما لم يسبق أن سمح بعرضه.
وهل تؤمنين بالرقابة ودورها؟
لا يمكن لنا، ولا بشكل من الأشكال، أن نتجاوز الرقابة فهي الجهاز المسؤول عن تمرير المسلسلات وتنظيم حركة النصوص والكتابة والتأليف، ومن الطبيعي أن نؤمن بدورها سواء كنا مقتنعين بسياستها أم لا.
طالما أنك من اكتشاف المخرج سمير حسين.. هل سيكون المسلسل المقبل هو " بانتظار الياسمين" الذي سيخرجه في وقت لاحق؟
الأستاذ سمير هو أستاذي وهو سر وجودي في الدراما السورية منذ أطلقني في مسلسل وراء الشمس قبل سنوات.. لكن بالنسبة للمسلسل المرتقب فهو ليس " بانتظار الياسمين".
ألم تتلقي دعوة من المخرج سمير حسين إلى مسلسله؟
حتى الآن لا. وأعتقد بأن الأستاذ سمير لم يختر نجوم مسلسله بعد، وأنتظر دعوة منه للعمل معه من جديد، فمع الأستاذ سمير حسين كل شيء يكون مختلفا.
وماذا عن مشروعك السينمائي المقبل؟
قريبا سأغادر سورية للمشاركة في بطولة فيلم سينمائي إيراني، لكن حتى الآن لم تتضح الصورة الكاملة للمشاركة، وبالتالي، انتظر حصول تقدم في عملية ترتيب الإجراءات والمواعيد لأعلن عن ذلك بشكل صريح.
وماذا لو تضارب موعد تصوير الفيلم مع مواعيد تصويرك لمشاهدك في الدراما السورية؟
لدي سياسة في هذا الجانب، فعلى الدوام أرتب مواعيدي بين الأعمال التي أشارك فيها، ولن أغير في هذه السياسة هذه المرة، فسأكون في الدراما وقتما يكون موعدها، وسأكون في الفيلم الإيراني وقتما يكون موعده. لا قلق في هذه المسألة.
بقيت لفترة خارج سورية وعدت مؤخرا.. لماذا كل ذلك الغياب؟
كنت خارج سورية بقصد العمل، وعدت منذ أسابيع قليلة وكان الهدف من عودتي أن أرى أهلي وأقيم بينهم لفترة قبل دخولي في تصوير مشاريع الموسم المقبل، وحاليا أنا بينهم.
قصدنا الغياب...؟
الغياب كان سببه الأول والأخير العمل والتصوير خارج سورية، وطالما أنني لا أصور فلا مكان لي إلا سورية وتحديدا دمشق التي أتواجد فيها حاليا مع كل أفراد عائلتي.
هل يعني أنك لن تغادري سورية مثلما فعل غيرك؟
لو أردنا المغادرة لفعلنا ذلك منذ ثلاث سنوات، هناك ما هو مانع لأي فكرة في المغادرة والإقامة بعيدا عن البلد.. إنه حب البلد وحب الوطن وحب الناس وحب دمشق وحب كل شيء في هذا الوطن منذ الطفولة إلى أيام الدراسة، إلى الدخول في المهنة، مرورا بذكريات جميلة مع كل الأصدقاء والصديقات. لن أغادر سورية مهما بلغت شدة الظرف، وهذا أمر منتهٍ ولا نقاش فيه.
وماذا تقولين لمن غادروا من فنانين وزملاء وزميلات؟
آسفة جدا.. لا أقول شيئا لأحد، ولا أقبل من أحد أن يقول لي شيئاً. كل إنسان يتصرف وفق مشيئته وإرادته، ولكل إنسان ظرفه، ولا أتدخل بشؤون احد ولا أوجه رسائل لمن غادر، ولا كلمات لمن بقي.
والزواج.. لماذا أنت بعيدة عنه حتى الآن؟
الزواج يأتي في موعده وهو نصيب، ولا أسعى له، بل لا أراه شيئا ملحّا على الإنسان. وعندما يهجم النصيب سيخضع له الإنسان، لكن بالنسبة لي وفي الفترة الحالية لا وجود لفكرة زواج.
والحب.. أليس مهماً في حياتك؟
مهم في حياة كل إنسان، ويمكن أن نعيشه بصور كثيرة ومختلفة ومتنوعة، والتعبير عنه جميل وخصوصاً إذا كان تعبيرا مختلفا وغير روتيني في المفهوم .